الجمعة، 27 مايو 2011

احداث التحرير يوم 27 مايو


انا والله العظيم لسه داخل البيت ,لسه راجع من ميدان التحرير,ميت من الجوع بس شوقى انى اوصفلكم اليوم كاتم اصوات عصافير معدتى
انا هكتب عن اليوم اللى انا عشته و(ما اعبد) لا لسه شوفت ولا خبر ميديا واحد عن اليوم ولا حتى فى حد قالى الميديا تناولته ازاى الا وانا فى الميدان سمعت حد بيقول ان الجزيرة بتهاجم الثوار ومعرفش صح ولا غلط
انا ممكن استفيض شويه فى وصف اليوم لكن هحاول اختصر ع قد ما اقدر وكمان هقولكوا ايه المطالب اللى اطلبت وسيرة الاخوان جت ازاى!!!
انا طبقت ليلة الجمعه ومنمتش وفكرت مروحش لكن حسيت انى لو منزلتش التحرير غيرى ممكن يكسل واليوم يبوظ, اتصلت ع الواد الثورجى احمد حمدى واتفقنا ننزل سوا
وصلنا الميدان تقريبا فى حدود 9.5 صباحا ,لقيت الثورجى صديقى الوفى بيقولى ما تيجى نروح,لولا خايف اخدش حياءكوا كنت قولتلكوا اللفظ اللى انا قولتهوله!!
اول ما وصلنا الميدان كان خالى من اى مواصلات وفيه اعداد قليله وفى ناس بتجهز الستيجز
كل دقيقه بتعدى العدد بيزيد وده كان له انظباع سئ ع الثورجى لانى قاعد اذل اللى جابوه طبعا
العدد قبل الجمعه كان كويس لكن مش الكبير اللى يطمن ,واول ما ادان الجمعه اتلافع  شوفت اعداد بتهل ع الميدان !! اعداد مهوله ,حسيت بنفس الفرحه اللى كنت باحس بيها وانا فى ايام ال18 يوم والاعداد كل ما تزيد كان كل ما قلبى يرفرف من الفرح
المهم الشيخ بدأ الخطبه وكانت جميله جدا لدرجة ان واحد صاحبى مسيحى اتعرفت عليه هناك ومجموعه من صحابه كانوا مبهورين بالخطبه وكل لما الخطيب يتكلم فى موضوع معين ميمسكوش نفسهم ويصقفوا ويهتفوا الله اكبر وكان فى عدد من المصليين بيرددوا معاهم
بدأت صلاة الجمعه بامامة الشيخ محمد جبريل ومش هوصفلكوا خشوعه فى الصلاة,لكن اكتر حاجه لفتت الانتباه دعاءه فى الصلا,والله العظيم جنبى كان فى ناس بتبكى من دعاءه
وصلينا العصر جمع تقديم وبعد كده صلاة الغائب على شهداء الامه العربيه عامة
وبعد كده حسيت ان ربنا بدأ يصب غضبه ع الثوار!!!!
الجو اتبدل 180 درجه ,الجو قبل الجمعه كان هو السبب ان الثورجى صاحبى ماسكلى يقولى يلا نروح,الجو حار حرارة الابل والشمس بتكوى
فى لحظات وبعد صلاة الجمعه عددت سحابه فوق الميدان وغممت عليه واشعة الشمس كأنها بتستحى وهى نازله ع الميدان وبعض قطرات المطر تحس انها بتغازل الثوار
جو مقدرش اوصفهولكوا والله العظيم مستمتعتش بجو فى حياتى زى النهارده بعد الجمعه
فتحت تويتر لقيت نوارة كاتبه ان العدد يزيد قليلا عن ربع مليون ,الكلام ده كان بعد صلاة الجمعه ع طول,حسيت انها مش دقيقه لان العدد كان كبير
لكن بعدها بساعه حسيت ان كلامها تقريبا كان صحيح لان العدد بعد صلاة الجمعه تضاعف 3 مرات العدد اللى موجود وقت الصلاه
انا حضرت معظم مليونيات التحرير خلال ال18 يوم وعندى المقدرة انى اقارن
العدد النهارده ميفرقش عن مليونيات ال18 يوم الا فى حاجه واحده
خلال مليونيات ال18 يوم الميدان كله بيكون ممتلئ عن اخرة من جميع النواحى
النهارده الميدان كان ممتلئ من جميع الاتجاهات الا الاتجاه الشرقى من عند المتحف المصرى من ناحية جامعة الدول
كان الجانب ده فيه ناس لكن الى حد ما قليل ,لان الناس اللى فيه اتنقلوا لجهة كوبرى قصر النيل وتركوه الى حد ما قليل الكثافه
بعد انبهارى باليوم الحال اتقلب,الثورجى بقى فجأه نشيط وانا فجأه عاوز اروح انام
قعدنا نهزر شويه مع بعض صحابنا وكنا عند قصر النيل وسمعنا صوت رامى عصام بيغنى
الثورجى اتنفض طبعا وروحنا عن الستيج اللى عند عمر مكرم عشان نلاقى رامى عصام بيفنش اغنيته وبعدها عمرو حمزاوى اتكلم وزكريا عبدالعزيز وكريمه الحفناوى وبعض مصابى الثوره وشباب الثورة اتكلموا
والستيجز التانيه كانت شغاله وعليها اقبال لكن احنا فضلنا الستيج بتاعة رامى عصام
بدأ رامى عصام يغنى تانى وكلنا عارفين انه من معتقلى 9 مارس والكل اتفاعل معاه و فجأه نلاقى الاقبال ع الستيج مهول
ورامى بيغنى كلها اغانى اسقاط سياسى ع مبارك :دبورة وشورت وكاب,الجحش قال للحمار,واحد اتنين الجيش العربى فين
رامى عاوز ينزل والناس مش راضيه ابدا تنزله
وبين كل اغنيه فى حد بيتكلم
نيجى للمهم
المطالب اللى اترفعت
معظمها مطالب الاجماع الوطنى اللى اتفقنا عليها زى تعجيل محاكمة المخلوع ومحاسبة الفاسدين واعادة النظر فى حركة المحافظين واصدار القوانين والانفلات الامنى والاقتصاد والفتنه الطائفيه والقضاء عليها
مش هنكر ان فى مطالب زى مجلس رئاسى و دستور الاول ,المطالب دى اترفع لكن لم يعيرها احد اهتمام
لكن المطلب اللى الكل اهتم بيه واتطلب بشده هو تأجيل الانتخابات لعدم تهيئة ظروف البلاد الامنيه او الاقتصاديه لمثل هذه الاجراءات الصعبه الازمه للعمليه الانتخابيه
حاجه مهمه : سيرة الاخوان المسلمين
بالتأكيد سيرتهم جت وكتير اوى اتكلم عنهم لكن للامانه لازم افصل
عموم المتظاهرين هتفوا هتاف وحيد مفيش غيره,,الاخوان فين ,,الميدان اهو
اما النخبه السياسيه اكدت انها تحترم راى الاخوان فى عدم النزول ولكنها تستغرب من نبرات التخوين التى ظهرت فى بيانها
والله العظيم تلاته مسمعتش حد من النخب عاب فى الاخوان الا فى استنكار البيان بتاعهم عن جمعة 27
وفى كتير اوى قالوا يا جماعه انتوا بتتكلموا عن الاخوان ليه؟؟ انتو كده بتزودوا حجمهم!! هم على راحتهم يشاركوا او ميشاركوش
يومنا نجح وبلاش نجيب سيرتهم من قريب او من بعيد
لكن الحديث عن الاخوان فى الميدان النهارده لم يتجاوز اكتر من 3% من الحديث ويمكن اقل كمان

لسه معرفتش موقف الاعلام من اليوم ايه ولا موقف المجلس العسكرى ايه ولا حتى الاخوان
لكن اعتقد انه يوم ناجح جدا بالنسبه لمن دعى اليه لان كان فى حشد غير مسبوق
وكمان ناجح للاخوان وللشعب عامة عشان عمليات الفساد اللى بتحصل دى تبطل والمجلس العسكرى يعرف ان فى ناس ممكن تحاسبه
ودمتم............. لحد ما اشوف موقف الاعلام من اليوم ايه!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق